هذة ارض من بلادى

أحسست فى تلك المرة عندما غادرت القاهرة متجهة بالسيارة قاصدة سيناء..... أحسست انى اغادر مكانا اعتدت عليه الى مكان أخر غريب ولكن الغريب انى لم أشعر بالغربة قط طوال مدة تواجدى هناك أحسست بالراحة والطمأنينة وشعرت ببخفقان فى قلبى ذكرنى بمشاهد جرت على تلك الرمال الصفراء الذهبية اللامعه
تلك الرمال التى استقت بدماء شهدائنا وأسرانا الأبرار
أحسست بقلبى يخفق حنينا لها وكأنى ولدت هناك وعشت عمرى بأكمله على أرضها ، أحسست بالألفة والسكون بالرغم من أنى لم ازرها الامرة واحدة من خمس سنوات مضت ولكن لست أدرى لم شعورى مختلفا هذة المرة ، من الممكن أن يكون بسبب ادراكى أشياء لم أكن ادركها فى زيارتى الأولى ؟؟؟؟ ممكن
هلىلأنى بدأت أشعر واتفاعل مع ما حولى بصورة أكبر وأعمق من ذى قبل؟؟؟؟؟ احتمال
المهم أنى لم ارد قط مغادرتها وعند رحيلى أخسست بأن جزء منى ينتزع وودت لو أنى عشات حياتى كلها هناك فى تلك البقعة النقية الصافية التى لم يسيطر عليها جو القاهرة الملئ بالزحام والدخان والضغوط .
انى الجأ لذكرياتى هناك عندما أشعر ببعض الوحدة فى عالمى أو أشعر بضيق لما أراه من حولى من أحداث.
انى اتعجب أشد التعجب من حالنا الآن ونحن مستسلمون لمن سلبوها منا ذات يوم ، مستسلمون لا نحرك ساكنا من أجل انقاذ أخواننا الذين يعانون أشد مما عانينا حتى تحريرها
انى أفتقد الشهامة والرجولة والكرامة فيمن أرى ، أفتقد الضمير ، وأود لو يعود.
لست ادرى كيف لشخص ان يفتح بابه لمن اقتحم بيته عنوة وقتل اخية وابيه وآذى أمه وأخته ، لست أدرى كيف يخدع نفسه بكلمات التصالح معه ، لست أدرى كيف يمكنه أن يفتح له باباه ويستضيفه ويقدم له القوت والزاد كى يتقوى على قتال أبناء عمومته ؟
كيف يفعل ذلك وكل ما يدور بخلده انه طالما ظن انه ناج من شر وظغيان هذا الذئب لا يوجد ما يجعله يفكر فى انقاذ أبنا العم .
لم لم تفكر لحظة فى أنه سيأتى اليوم عليك الذى تستجير فيه فلا تجار وتستغيث فيه بجيرانك فلا يكترث لك أحدا.
يأتى اليوم الذى تندم فيه وقت لا ينفع الندم وتصرخ فلا يجدى الصراخ ، وأنى يستجاب لك وقد ضيعت كل من حولك وأهلكتهم بيديك وكنت سبباً فى تشريدهم وقتلهم.
أيها الغافل أفق أفق أفق قبل ان تندم ولا ينفع ندمك ، تلك الأرض من بلادك.
فهل أحسست يوما بها؟؟؟؟!!!!!!!!!!

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS